أخيرا أترككم مع تحقيق قدمته مجلة 'الإذاعة والتليفزيون'، المصرية عن علاقة رجل الأعمال الهارب رامي لكح، مع الفنانة إلهام شاهين، عندما قالت في البرنامج التليفزيوني - الجريئة - الذي تقدمه المخرجة إيناس الدغيدي، أنها كانت على علاقة مع رامي، واتفق معها على دخول الإسلام والزواج منها، وهو ما نفاه رامي وأعلن أنه سيكلف محاميه برفع دعوى قضائية ضدها، وأنه يحب زوجته التي وقفت بجانبه، وأما ما قالته المجلة فهو: 'وعندما ينفتح هذا الملف سيفجر الكثير من المفاجآت، وأهمها وأخطرها على الإطلاق أن رامي لكح وضع طائرته الخاصة تحت أمر إلهام لعدة سنوات، وفي إحدى الليالي الشتوية كانت إلهام تصور أحد مسلسلاتها وطلبها رامي على محمولها وطلب منها أن تأتي له في باريس فقالت له إنها عندها تصوير في الصباح فقال لها إنه يريد أن يتناول معها العشاء وأنه ملزم بإعادتها في صباح اليوم التالي للتصوير، وبعد مداولات اتفقا على ان يلتقيا في منتصف المسافة بين باريس والقاهرة، وكان العشاء في بيروت حيث المسافة بالطائرة أقل من نصفها الى باريس وبالفعل سافرت في طائرته الخاصة الى بيروت وتناولت معه طعام العشاء وقضت الليل في فندق له فيه بعض الاسهم، وعادت في اليوم التالي للتصوير.
أما أخطر ورقة في ملف 'إلهام - لكح' فهي ورقة بيع بعض ممتلكات رامي في القاهرة لإلهام قبل أن يتم التحفظ عليها من قبل مكتب النائب العام والبنوك الدائنة له
لن نمل من الحديث عن قهر المعلم و لن نصمت حتى لو اعتقل الآلاف منا ، كيف تكون يد الحكومة رخوة مع المتظاهرين أمام ماسبيرو الذين افترشوا الطري ونصبوا الخيام من أجل مطالبهم العادلة و من قبلهم كانت الدولة عاجزة و ظلت تستجدي أقباط ماسبيرو لفض الاعتصام وكانت مستعدة لفعل أي شيء من أجل استرضاءهم و اليوم تستقوي نفس الحكومة علي المعلم وتحيل للنيابة عاطف الجزار وحمادة قرنى المدرسين بالحصة و توجه إليهم تهم التحريض على التظاهر وتعطيل سير العمل !! أي عمل يقصدون لقد خرجوا مع أقرانهم للمطالبة بحقوق المعلم من المتعاقدين بالحصة أملا أن توفي الحكومة بوعدها في تثبيتهم ، ليست جريمة يعاقب عليها مواطن أن يطالب بحقه الذي كفله الدستور ، إنها ردة لمكتسبات الثورة وللأسف لم يتعاطف معهم من الإعلام و لا شباب الثورة و لا حتى النقابة الرسمية ، تركوهم يواجهوا مصير غامض ولولا نقابة المعلم المستقلة ما عرف احد بقضيتهم ، و ادعوا السيد عصام شرف رئيس الوزراء بإصدار مرسوم العفو عنهم من أجل مستقبلهم ، كما أطالبه بإصدار بيان ينعي فيه شهداء الثانوية العامة من المعلمين ، وأطالبه أيضا بأن يكلف كل مديرية تربية وتعليم باستطلاع المدارس وعمل بيان بعدد المدرسين و أسماؤهم ممن لديهم أمراض مزمنة حتى يعاملوا معاملة خاصة ولا يستدعوا للجان الثانوية العامة و يخفف عملهم دون انتقاص أجرهم و يكون هذا الإحصاء لدي السادة الوزراء و المعنيين بالانتداب للثانوية العامة أو لغيرها من الأعمال التي قد تعرض حياتهم للخطر
كوارث ما بعد الثورة :
1 - تجاهل المعلم و مطالباته في حياة كريمة تماما و عدم الالتفات لمظاهرات المعلمين الغاضبين من سياسات الوزير الذي فضل الخروج من الباب الخلفي كي لا يضيع عليه دوري بيبسي !! و هو ما يماثل نفس سياسات الوزراء السابقين له
2 – المعلمة أمل العقدة، مدرسة التاريخ بمدرسة السادات الثانوية بنات بمحافظة المنوفية، والتى دخلت فى إضراب عن الطعام داخل المستشفى العام بمركز السادات بعد صدور قرار من الإدارة التعليمية، التى يرأسها عضو بالحزب الوطنى المنحل، بنقلها إلى وظيفة إدارية بديوان الإدارة عقاباً لها على الحديث مع الطالبات عن ثورة 25 يناير، وتركيزها الأنشطة المدرسية لتركيز الضوء على الثورة ودروسها.
و الآن نقرأ معا دفتر أحوال الثانوية العامة و لكن من وجهة نظر المعلم لا الوزراء اللا ...
جدول أعمال الثانوية العامة قبل الثورة :
1 - وفاة أحد مراقبى الثانوية العامة ويدعى أمجد محمد عاكف (40 عاماـ مدرس كيمياء ومقيم المنيا) داخل استراحة مدرسة بنت النيل ببندر طهطا.وكان يعانى ارتفاعا فى درجة الحرارة، ورفض مستشفى طهطا العام قبوله طبقا لتعليمات وزير التعليم بتحويل الحالات المرضية التابعة للثانوية العامة للعلاج إلى مستشفيات التأمين الصحى، والتى رفضت بدورها قبوله لعدم وجود كراسة التأمين الصحى معه وطلبت منه مبلغ 1000 جنيه مقابل دخوله المستشفى وتلقى العلاج.
من ناحية أخرى جاء تقرير الشرطة أن سبب الوفاة تلف بالأنسجة الحيوية بالمخ وارتفاع فى درجة الحرارة، وتحرر المحضر 1485 إدارى القسم
2- توفى نادر فوزى غطاس (52 سنة) مدرس دراسات اجتماعية بمدرسة رفاعة الثانوية العسكرية، والمنتدب لأعمال الامتحانات بلجنة مدينة سمالوط فى مستشفى أسيوط الجامعى، وجاء التقرير الطبى أن المذكور توفى إثر ضربة شمس وارتفاع درجة الحرارة
3- وجيه محمد السمان - 48 سنة - اثر تعرضه لضربة شمس..
وكان المدرس قد جاء من مدرسة سمالوط بالمنيا إلي مدرسة النهضة بأسيوط للقيام بأعمال المراقبة
4 - مصرع محمود جابر على الحجار ملاحظ بلجنة الثانوية العامة بالقناطر الخيرية، وتبين للواء محمود يسرى مدير المباحث أن المتوفى من شنوان منوفية، و يأتي يوميا للملاحظة فى القناطر الخيرية، وأنه أثناء امتحان الإحصاء والاقتصاد سقط فجأة مغشيا عليه داخل مسجد المدرسة، وتبين أنه فارق الحياة بالسكتة القلبي
5 – غير معروف الاسم لدينا
6 – غير معروف
الثانوية العامة موسم 2009/2010 حصدت أرواح 6 معلمين كانوا يؤدون واجبهم بشرف ونزاهة
جدول أعمال الثانوية العامة بعد الثورة :
الإثنين، 13 يونيو 2011
1 - توفى أسامة بخيت بخيت، المعلم المنتدب من مدرسة صلاح الدين التجريبية بالقاهرة الجديدة للعمل كعضو بالكنترول، إثر إصابته بأزمة قلبية أدت إلى مفارقته الحياة بمجرد نقله من مقر الكنترول بالسيدة زينب إلى أحد المستشفيات
2 - وفاة على صابر محمد 35 سنة، من محافظة بنى سويف، وتبين أنه أصيب بأزمة قلبية مفاجئة أثناء مراقبته على امتحانات الثانوية العامة بلجنة مدرسة الفيوم الإعدادية الحديثة
على محمد معلم بنى سويف الذى توفى صباح اليوم، الاثنين، داخل لجنة بمحافظة الفيوم وفاة طبيعية نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية.
الثلاثاء، 14 يونيو 2011
إصابة مدرس يدعى مجدى صالح إسماعيل، مدرس بمدرسة بلقينا التجارية، مركز المحلة بغيبوبة شديدة نتيجة ارتفاع نسبة السكر بالدم ووفاة فى الحال.
بالتأكيد القائمة مفتوحة لمزيد من الشهداء ما دامت الأمور تدار بجهل وعدم دراسة
و أتمني أن تلتفت الدولة لتكريم أسر الشهداء و أن تعطي رسالة واضحة لا تقبل الشك أن المعلم هو أحد أركان الأساسية لتطور التعليم في مصر .
بقلم : محمد خطاب
http://www.youtube.com/watch?v=LpmzUjIxzQ8
الشيخ كشك - تاخير الصلاة علي مذهب جمال عبد الناصر
لقاء فى شارع الثورة
بقلم: بلال فضل
٩/ ٧/ ٢٠١٠
■ المذيعة: مساء الخير عزيزى المواطن.. تحب حضرتك تشترك معانا فى البرنامج؟
ـ المواطن: على حسب الاشتراك بكام؟
■ آه ده شكله عسل وهيتعبنا.. يا فندم أنا قصدى تشترك معانا برأيك.
ـ والله يافندم أنا لو كان عندى رأى أحب أحتفظ بيه لنفسى.
■ حضرتك مكبر الموضوع ليه.. ده برنامج إذاعى بنحتفل فيه بذكرى الثورة.
ـ يا فرج الله.. هى الثورة قامت أخيراً؟.. والله ماحد قال لى.
■ لا حول ولا قوة إلا بالله ، يارب.. عزيزى المواطن إحنا بنتكلم عن ثورة يوليو بتاعة الزعيم جمال عبدالناصر.
ـ أيوه عارفه.. جمال عبدالناصر مبارك.. شاب أمير وربنا هينصره علينا إن شاء الله.
■ لا مش هينفع كده خالص.. شوفوا لنا مواطن تانى والنبى.. عشان اليوم المجيد ده يعدى.
المُعِد: باقولك إيه يا هانم.. ده المواطن المتاح دلوقتى.. مشى حالك بيه لحد ما نلاقى غيره.
ـ يا فندم حضرتك متعصبة ليه.. أنا باهزر معاكى.. حد ما يعرفش ثورة يوليو.. مش دى اللى ثورة أطلقها جمال.. وإحنا حفرنا القنال وبعدين حررناه وبنفكر نبيعه دلوقتى.. أنا راكب معاكى فى البرنامج.. اتفضلى.
■ الصبر من عندك يا رب.. حضرتك ممكن نبتدى نسجل بس أستسمحك الإجابة تبقى على قد السؤال.
ـ والنبى البرنامج ده هيبقى عسل.. إنتى بس شوطى وربنا هيكرمنا.
■ المذيعة: أعزائى المشاهدين كل عام وأنتم بخير.. فى هذا اليوم المجيد نزلنا إلى شارع الثورة لننقل فرحة المواطنين بهذا اليوم التاريخى الذى غير وجه مصر.. التقينا بأحد المواطنين وسألناه عن رأيه فى مبادئ ثورة يوليو؟
ـ هى ثورة يوليو عندها مبادئ. والله ماكنت أعرف.
■ أيوه يا فندم ثورة يوليو عندها ست مبادئ.
ـ يا عينى.. ده الواحد مننا بيبقى عنده مبدأ بيطلع عينه فى الزمن ده وهى عندها ستة.. الله يكون فى عونها.
■ إيه اللى حصل للناس بس يا رب. يا سيد يا محترم مبادئ يعنى أهداف.
ـ والله.. يعنى الثورة عندها ست أهداف زى الأهلى كده.. وجابتهم فى مين؟
■ ماهو ده السؤال يا فندم؟ فى رأيك كابن من أبناء مصر بعد مرور ٥٨ عاماً على الثورة ما الذى تحقق من أهداف ثورة يوليو؟
ـ إنتى مش بتقولى إنها جابت ست أهداف خلاص.
■ يا بنى آدم إفهم الثورات غير الماتشات.. الثورة بتيجى بأهداف وبعد كده بتحققها. فهمت؟
ـ أيوه فهمت.. يعنى فى الماتش بنلعب عشان نحط الهدف.. فى الثورة بنحط الهدف وبعد كده بنلعب فيه.. والنبى ماتتنرفزى يا ست هانم.. أصل أنا والله أول مرة أسمع حكاية أهداف الثورة دى.. حضرتك قولى لى الهدف وأنا أعلق لك عليه بعون الله.
■ معقول برضه.. بص يا سيدى أول هدف من أهداف الثورة القضاء على الاستعمار وأعوانه، إيه رأى حضرتك فى هذا الهدف؟
ـ أرجوكى اعذرينى أنا ما احبش أجيب سيرة الاستعمار.
■ ليه إن شاء الله؟
ـ عشان أعوانه هيزعلوا.. وزعلهم أوحش من زعل الاستعمار ذات نفسه.
■ إنت غريب قوى على فكرة.. بلاش الاستعمار.. عندك مثلا من أهم أهداف الثورة كان القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال على الحكم.
ـ من فضلك أنا وافقت أسجل على أساس إن ده برنامج تاريخى.. ومش هتجيبوا سيرة أحمد باشا عز وحديد عز.. أنا عندى عيال وعايز أعالجهم.
■ إيه علاقة أحمد باشا عز وحديده بالموضوع يا أخينا.
ـ مش بتقولى احتكار.. عايزه تخلينى أقول الكلام اللى بيقولوه عليه بتوع المعارضة إنه محتكر الحديد عشان هو صاحب جمال مبارك وأمين تنظيم الحزب الوطنى.. بصى بقى أنا شاكك فيكو بصراحة.. انتو من قناة إيه.. معاكو كارنيهات.
■ ييه ده هيقلب دماغنا.. بلاش يا سيدى الهدف ده.. خلينا فى هدف غيره.. عندك مثلا هدف القضاء على الإقطاع.
ـ حضرتك بتتكلمى عن الثورة الفرنساوية ولا ثورة يوليو.. ممكن تورينى كده الورقة اللى بتقرى منها.
■ من فضلك ممكن تعلق على الهدف وانت ساكت.
ـ إزاى يعنى.. أعلق وأنا ساكت إزاى؟
■ قصدى تتكلم فى صلب الموضوع.
ـ ما هو معلهش يا ست هانم.. إنتى عماله تقولى لى قضاء على الإقطاع وتحقيق العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب.. إنتى مش عايشه معانا فى البلد.. أنا حاسس إنك بتتبلى على ثورة يوليو وبتلزّقى لها أهداف من وراها.. أصل يعنى لو ثورة يوليو كانت بتهدف للكلام ده ماكانتش هتقعد ٥٥ سنة من غير ما تحققه.
■ طب خلاص خلاص أنا هاختار لك هدف تانى وقول تعليقك بأدب لو سمحت.. وبلاش ألفاظ تلزّقى وتتبلِّى والكلام ده.. تهدف ثورة يوليو إلى إقامة حياة دستورية وديمقراطية سليمة.. حضرتك بتضحك ليه؟
■ طيب نكتفى بهذا القدر مع المواطن الكريم لكى نتيح الفرصة لعشرات المواطنين الذين يتسابقون خلف الكاميرا على إبداء رأيهم فى أهداف ثورة يوليو. كفاية كده أنا مش مكملة مع الراجل ده.. أبقى ست مش كويسة ويا رب أتنقل القناة التامنة لو كملت معاه.
ـ المُعِد: طيب خلاص هدى نفسك يا هانم.. هنمشيه.. بس إنتى إهدى والنبى.
■ إيه ده.. مش ممكن.. ده لسه واقف هنا.. إنت يا أخينا ما تتوكل على الله وتمشى من هنا.. ما خلصنا التسجيل.. إنت واقف هنا ليه؟
ـ مستنى إعادة «الأهداف».
تمر اليوم الذكرى السابعة والثلاثين لانتصار أكتوبر المجيد، والذي اقتحم فيه الجيش المصري قناة السويس وانتصر على جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد سنوات ست من الهزيمة والانكسار. يعد احتفال مصر والعالم العربي بذكرى حرب أكتوبر مناسبة عظيمة لنسترجع مرة أخرى «طريق النصر»، والذي هو في الحقيقة أهم من الانتصار ذاته، فنصر أكتوبر لم يكن وليد الصدفة إنما كان نتاج جهد وعرق ودماء دفعها الشعب المصري وقواته المسلحة الباسلة من أجل تحرير الأرض واستعادة الكرامة فقد كان اعتراف القيادة السياسية بمسئوليتها عن هزيمة 67 الفادحة وتقديم عبد الناصر لاستقالته في خطاب التنحي الشهير، ومحاسبة كبار الضباط المسئولين عن الهزيمة، ثم إعادة بناء القوات المسلحة على أسس جديدة متسمة بالتخطيط العلمي والانفتاح على التكنولوجيا الحديثة، وضم المؤهلين بين صفوف الجنود، وإعادة الثقة في قدرة المقاتل المصري وغرس ثقافة النصر والعمل والقدوة الحسنة بين صفوف الجنود، وكان استشهاد البطل عبد المنعم رياض أثناء حرب الاستنزاف رسالة واضحة من القوات المسلحة إلى الشعب المصري، بأن القائد الحقيقي هو الذي يبقى وسط جنوده، وأن القيادة لم تكن في أي يوم مجرد تشريفٍ إنما هي في المقام الأول مسئولية وتكليف وقد يصل ثمنها أحيانًا إلى الاستشهاد.
لقد كان نصر أكتوبر انتصارًا للانضباط والتخطيط في العمل، وهو بالتأكيد يمثل عكس ثقافة الفوضى والعشوائية التي عرفها المجتمع المصري بعد ذلك. كما يمثَّل أيضًا رسالة قوية لكل المجتمع بأنه لا تقدم ولا نصر إلا بالاعتراف بالخطأ والبدء في تصحيحه. لقد قام الجيش المصري بعمل تاريخي وبطولي في مثل هذا اليوم من عام 1973 وقدم آلاف الشهداء الذين لولا تضحياتهم وبطولاتهم لما نجحت مصر في استرداد أرضها المحتلة ولما فتح الباب أمام بناء مصر المستقبل.
وللأسف الشديد و بعد مرور 37 عامًا على هذا الانتصار فإننا لم نستلهم قيم أكتوبر في « معركة السلام» ولم نتقدم اقتصاديًّا ولا سياسيًّا، وتعمقت مشاكلنا الاجتماعية والثقافية بل والأكثر أسفًا أن العديد من قيم أكتوبر مثل: المواطنة، والعمل الجماعي، والتفكير العقلاني، والتخطيط المدروس، والانضباط، والوفاء، والصدق، والشفافية، والتواضع، وإنكار الذات، وغيرها من القيم التي تشكل البنية الأساسية لتقدم المجتمعات لم يعد لها مكان يذكر في مجتمعنا.
إن إصلاح مصر لن يكون إلا باستلهام هذه القيم التي جسدتها القوات المسلحة، والتي يجب أن تعود مرة أخرى لتكون هي قيم الشعب المصري بأكمله. تحية إلى شهداء مصر الأبرار ورحمة الله عليهم وتحية إلى قيم أكتوبر التي حان وقت عودتها وبعثها من جديد، لتعوض مصر ما فاتها وتبني نظامًا ديمقراطيًّا يقوم على الحرية وكفالة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكل مصري دون تفرقة أو تمييز.
محمد البرادعي